خصائص النمو

خصائص النمو :

 للنمو خصائص كثيرة أهمها ما يلي : 
1. الكلية والاستمرارية : تسود الكلية عملية النمو في جميع مكونات الكائن الحي الجسمية ، والعقلية ، والانفعالية ، والاجتماعية ، وهذه السيادة تتسم بالاستمرار والاتصال بين جميع المكونات والأجهزة في آن واحد دون توقف ، ويتحقق النمو بالتغيرات الكمية والكيفية والوظيفية في وحدة وترابط . 
2. الفردية : لكل فرد معدل نمو خاص به يختلف عن معدل النمو في فرد أخر ، وذلك بسبب تعقد السلوك الإنساني وتعقد البيئة المحيطة وتعقد التفاعل بينهما ، لذا فالنمو يخضع لمبدأ الفروق الفردية نتيجة العوامل الداخلية والخارجية . 
3. التدرج والتداخل : النمو سلسلة متتابعة ومتدرجة ومتداخلة من التغيرات التي تحدث في مكونات وأجهزة الإنسان وسلوكه ، وعلى الرغم من وجود مظاهر مميزة لكل مرحلة إلا أنها متصلة لا تفصلها حدود عينية قبلية أو بعدية . 
4. مسيرة النمو : يسير النمو في اتساق وفق مبادئ العام والخاص ، من الكليات إلى الجزئيات ، ومن المجمل إلى المفصل ، ويتحقق بالتأثير ويتميز بالقابلية للتعديل والتغير في بعض أنماط السلوك . 
5. اختلاف معدل السرعة : النمو عملية لا تسير بمعدل ســـرعة واحدة سواء في المراحل التكوينية العضوية المتتابعة ، أو في مختلف مظاهر السلوك ووظائفه ، فمعدل السرعة مثلا في المرحلة الجنينية يسير بمعدل طفروى مذهل فالكائن الإنساني يتغير من كونه كائن صغير طفل _ متطفل على غيره _ إلى كائن يتراوح طوله 5 - 6 أقدام عند الرشد ويتغير وزنة منذ لحظة الإخصاب وحتى الولادة في زيادة مطردة ، هذا الاطراد في الزيادة التي تتميز به مرحلة المهد والطفولة المبكرة تستقر سرعته إلى إن تأتي مرحلة المراهقة والتي فيها يزداد معدل سرعة النمو بصورة أقل مما حدث عند الرضاعة ، ثم يكون الاستقرار في مرحلة الشباب ، وفي الشيخوخة يكون التناقص والانحدار . 
6. الاتجاه الطولي والاتجاه المستعرض : يسير النمو داخل الجسم في اتجاه طولي واتجاه عرضي ، وهما اتجاهين متداخلين ومحددين ، فالنمو يسير رأسيا من الرأس إلى القدمين في سياق أسبق من باقي الجسم ، الرأس مثلا في المرحلة الجنينية يقترب من نصف طول الجسم كله ، وعند الميلاد تماثل 25% من طول الجسم ، أما السياق المستعرض فيسير النمو فيه من الجذع إلى الأطراف . 
7. التميز المرحلي للنمو : لكل مرحلة من مراحل النمو سماتها المميزة فبينما تتميز مرحلة الطفولة بسمة التحكم العضلي ، فأن مرحلة المراهقة تتميز بسمة التكيف الاجتماعي ، بينا تسود مرحلة الشيخوخة سمة التكيف للتدهور الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي .