من_مذكرات_رجل_تعليم
من_مذكرات_رجل_تعليم |
انتهت أيام عطلتي.
لم أكن مشتاقا للطبيعة وهي مجال تعييني و عزلتي.
بل كان الحنين لرؤية أسرتي هو رغبتي.
ها أنا اليوم أجمع حقيبتي.
تائها بين جدران غرفتي.
تارة أندب حظي وتارة أتأفف لحسرتي.
غير أنني أحاول استجماع همتي وقوتي.
كل افراد الاسرة يتتبعون حركاتي.
أحاول إخفاء حزني بابتسامتي.
ما يؤلمني حقا هو دموع والدتي.
دعواتها مسترسلة ترفع من معنوياتي.
وهي الأكثر إحساسا بسريرتي وتأوهاتي.
أتساءل هل أنا في عز حياتي.
أم أنا في عزاء مماتي .
فقد كانت تلك أسوأ لحظاتي .
أتطلع في كل مرة لعقارب ساعتي.
أودع الجميع وأحمل حقيبتي.
والحقيقة ان ذلك كان في بدايتي.
أما اليوم فالأمور عادية ولا داعي لمواساتي.
لأنني اصبحت مدركا وواعيا لمسؤولياتي.
كما أن أسرتي أستأنست بغيابي وتنقلاتي.